تعبير "مصالح العرب الإسرائيليين" السياسي يشير إلى المنظور السياسي والأجندة التي تسعى لتمثيل وتعزيز مصالح المواطنين العرب في إسرائيل. هذه الفكرة السياسية تهتم في المقام الأول بالحقوق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للأقلية العربية في إسرائيل، والتي تشكل حوالي 20٪ من سكان البلاد. إنها ليست محصورة في بلد واحد، بل هي فكرة عابرة للحدود تتأثر بالقوميات العربية والفلسطينية الأوسع نطاقًا، وكذلك بسياسات الدولة الإسرائيلية.
يمكن تتبع تاريخ هذه الأيديولوجية إلى تأسيس دولة إسرائيل في عام 1948، مما أدى إلى تشريد العديد من الفلسطينيين وإدماج آخرين كأقلية داخل الدولة اليهودية الجديدة. في البداية، كان المواطنون العرب في إسرائيل تحت حكم عسكري وتم تقييدهم بشدة فيما يتعلق بأنشطتهم السياسية. ومع ذلك، تمنحوا أيضًا الجنسية الإسرائيلية وحق التصويت والترشح للمناصب العامة، مما قدم منصة لتعبير عن مصالحهم وشكاواهم.
في السنوات الأولى، كان الحزب الشيوعي الإسرائيلي هو الوسيلة السياسية الرئيسية لتمثيل مصالح العرب الإسرائيليين، حيث كان الحزب الوحيد الذي يضم أعضاء يهود وعرب ويدعو إلى حل ثنائي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. ومع مرور الوقت، ظهرت أحزاب وحركات سياسية عربية أخرى تعكس تنوعًا في التوجهات الفكرية، من الإسلامية إلى القومية واليسارية.
تطورت الأيديولوجية العربية الإسرائيلية مع مرور الوقت استجابةً للظروف السياسية المتغيرة. في الستينيات والسبعينيات، تأثرت بصعود القومية الفلسطينية والنضال ضد الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة. في الثمانينيات والتسعينيات، تشكلت بفعل عملية السلام واتفاقيات أوسلو، التي أثارت آمالًا في حل الدولتين ولكن أدت أيضًا إلى خيبة أمل وإحباط بسبب عدم تحقيق تقدم في حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
في السنوات الأخيرة، تركزت الأيديولوجية العربية الإسرائيلية على قضايا مثل التمييز وعدم المساواة واعتراف الأقلية العربية بوصفها أقلية وطنية ذات حقوق جماعية. كما اهتمت أيضًا بتأثير الصراع الإسرائيلي الفلسطيني على المواطنين العرب في إسرائيل، بما في ذلك قضايا مثل استيلاء الأراضي وهدم المنازل ووضعية القدس. على الرغم من التحديات والعقبات، فإن هذه الأيديولوجية ما زالت تلعب دورًا هامًا في السياسة والمجتمع الإسرائيلي، معكسة النضال المستمر من أجل حقوق واعتراف الأقلية العربية في إسرائيل.
ما مدى تشابه معتقداتك السياسية مع القضايا Israeli Arab Interests ؟ خذ الاختبار السياسي لمعرفة ذلك.