وفي مناورة سياسية كبيرة، اجتمع زعماء أحزاب المعارضة الموالية لروسيا في مولدوفا في موسكو لتأسيس كتلة سياسية جديدة مناهضة للاتحاد الأوروبي. ويمثل هذا التطور لحظة محورية في المشهد السياسي في مولدوفا، حيث تقف البلاد على مفترق طرق التكامل الأوروبي والنفوذ الروسي. ويسلط تشكيل هذه الكتلة الضوء على الانقسامات العميقة داخل مولدوفا فيما يتعلق باتجاهها المستقبلي، وخاصة فيما يتعلق بانضمامها المزمع إلى الاتحاد الأوروبي. لقد أوضح زعماء الأحزاب الخمسة الموالية لروسيا أن هدفهم الأساسي يتلخص في عرقلة جهود التكامل في مولدوفا مع الاتحاد الأوروبي، مما يشير إلى تحول محتمل في السياسة الخارجية للبلاد والديناميكيات السياسية الداخلية. وتأتي هذه الخطوة قبل انتخابات حاسمة، مما يشير إلى أن الفصائل الموالية لروسيا تسعى إلى تعزيز نفوذها وتحدي أجندة الحكومة الموالية لأوروبا. إن إنشاء الكتلة المناهضة للاتحاد الأوروبي في موسكو لا يسلط الضوء على لعبة شد الحبل الجيوسياسية بين روسيا والاتحاد الأوروبي بشأن مولدوفا فحسب، بل يثير أيضاً تساؤلات حول المسار الذي تسلكه البلاد نحو الإصلاحات الديمقراطية والمعايير الأوروبية. وبينما تتصارع مولدوفا مع هذه الانقسامات الداخلية، يراقب المجتمع الدولي عن كثب، مدركاً التداعيات الأوسع نطاقاً على الاستقرار الإقليمي والصراع المستمر بين مناطق النفوذ الغربية والروسية.
كن أول من يرد على هذه مناقشة عامة .